التفكير الإيجابي

عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 06/02/2011

سلامٌ لأرواحكم النقية وأقلامكم البهيه
وحروفكم البريئه وتواجدكم المميز

لكم مني حروفاً قد تفيدكم أحبتي لتغيير مسار حياتكم وكما نعلم بإن كل منا له ظروف
تجعل داخله الضيق والحزن ولكن بالإيمان بالله تعالى والصبر نجعل حياتنا أكثر سعادة وأكثر مرح وأجمل لحظات

التفكير الإيجابي

هو التفكير الذي يرى الأمور بجانبها المشرق , والذي ينظر إلى الجانب الممتلئ من الكأس بدلا من الجانب الفارغ , والذي ينظر إلى النقطة البيضاء في الصفحة السوداء والتفكير الإيجابي يغير حياتنا ويجعلها تسير بسعادة فكل منا يحب السعادة ويتمنى أن يعيشها ويكشف عن أسرارها وحكاياتها وأبوابها ويتمنى أن يغرس كل حروف السعادة في حياته .. س : سأكون سعيداً , ع : عليّ أن أمحي يأسي , أ : أنا قادر لجعل نفسي متفائلة
قراري بيدي وتفاؤلي شعار حياتي

لكم مني قصة قصيرة ومنها نتعرف على التفكير الإيجابي

روى أن السيد المسيح عليه السلام مر مع الحواريين على جثة خنزير وقد انتفخ جسمه وانتشرت رائحته فقال أحد حوارييه : ما أنتن ريحه ؟

وقال آخر : ما أقبح منظره ؟

وقال ثالث : ما أبشع لونه ؟

فقال السيد المسيح عليه السلام : إلا ترون بياض أسنانه؟

وهو التفكير المتفائل الذي يوصل إلى النجاح والكمال , فالتلميذ الذي يفكر بالنجاح يسعى بالدراسة والاجتهاد حتى التفوق والنجاح , والمرأة التي تفكر بالسعادة تسعى بمحبة وتفاؤل لتجعل حياتها الأسرية من أجمل البيوت , والمؤمن الذي يفكر بالجنة يحسن الظن بربه ويعبد ربه بالرغبة والمحبة .

وبهذا التفكير الإيجابي ينال الإنسان السعادة في كل شي ، وكما قيل : ( كن جميلا ترى الوجود جميلا ) فمن استيقظ صباحا وحمد الله تعالى على نعمة الحياة واستشعر جمال النهار والشمس المشرقة وكانت نفسه مملوءة بالفرح تجاه من يراهم من أفرد أسرته وشركائه في العمل بحيث كانت يبتسم لهم ويسلم عليهم بذلك يكون إنسانا إيجابيا . فينظر إل ما يجري حوله بإيجابية .. ويتعامل مع من حوله كذلك

وهذه هي صفة العقلاء

عن الإمام علي عليه السلام : ( العاقل ينافس الصالحين للحق بهم ، ويحبهم ليشاركهم بمحبته وإن قصر عن مثل عملهم )

تغيير الفكر السبي إلى فكر إيجابي

نظرا لخطورة التغيير في التفكير ينبغي العمل على إيجاد التفكير الإيجابي والسيطرة على التفكير السلبي ، ويتم ذلك بأمور عدة :

1- التفكير بخطورة الأفكار السلبية ، فكل خلية في الجسم تتأثر بالأفكار السلبية ، فهي تلوث وتسمم الجسم والروح وتزداد لخطورة إذا انتشرت الأفكار السلبية بين الناس

2 – السيطرة على التفكير بقوة العقل الباطني – وسنذكر تقنيات وتدريبات في الفصل الثالث إن شاء الله تعالى –
ويقال أن : ( للقلوب خواطر سوء والعقول تزجر عنها )

فإذا خطرت فكرة سلبية فعلى الإنسان أن يصرفها ويصد نفسه عن التفكير من خلال تجاهلها ، فمثلا إذا خطرت فكرة من الماضي وقلت : ( إنني بائس لأن أبواي لم يعلماني أو يورثاني مالا وجاها ) فمن الطبيعي أن نشعر باضطراب داخلي ، قد ينعكس خارجيا من خلال الغضب الداخلي تجاه الوالدين , فهنا ينبغي تجاهل هذا التفكير , والرضا بما أنت فيه ، وتغيير إلى شي آخر ، مع الدعاء بالمغفرة للأبوين ، فإن من لم يستطع أن يسامح أبويه سيبقى ما قتاً لهما ولنفسه كذلك

3- تغيير الحديث من السلبي إلى إيجابي ، فبدل أن تتكلم بما جرى معك من خصوبة مثلا استبدال بكلام آخر .

4- راقب أفكارك وعدد الأفكار السلبية ، وإن اقتضى الأمر فاكتب عدد الأفكار والكلمات السلبية التي تصدر منك في كل يوم .

5- ابتعد عن السلبيين فأنهم يزيدون في فكرك ما يسمه .

قيل ( الفكرة الجديدة رقيقة يمكن قتلها بالسخرية أو التثاؤب ويمكن طعنها أو إقلاقها حتى الموت بعبوسة في الحاجب الأيمن )

6- عود نفسك التفكير الجميل والحديث الجميل والأجواء الإيجابية ، فإذا كن تتحدث عن أحوالك فلا تقل : إن الوضع جيد ولكن ينقضي كذا وكذا ، فإن كلمة ( لكن ) وما بعدها إشارة سلبية تضعف قوتك النفسية .

دعواتي لكم بحياة سعيدة وأيام هنيئه ولحظات

جميلة وساعات مرحه ودقائق مسروره وثواني سعيدة

تحياتي : حكاية الأمل